في المغرب، اكتشف باحثون نوعًا جديدًا من الموزاصور، وهو زواحف بحرية عملاقة، في حفريات عمرها 66 مليون عام. يساعدنا هذا الاكتشاف على تعلم المزيد عن محيطات الماضي
المغرب بلد معروف برواسبه من الفوسفات، وهو صخر يستخدم في الزراعة. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه المناجم تعتبر أيضًا كنزًا للعلماء! إنها تخفي حفريات مذهلة تخبرنا بالكثير عن الحياة على الأرض منذ ملايين السنين
عثر باحثون في منجم سيدي شنان، الواقع على بعد 250 كيلومترا من الرباط، على بقايا كائنات بحرية يعود تاريخها إلى نهاية عصر الديناصورات، أي قبل 66 مليون سنة. ومن بين هذه الحفريات، اكتشف عالم الحفريات البريطاني نيكولاس لونجريتش نوعًا جديدًا من الموزاصور. كان الموزاصور أحد الزواحف البحرية الكبيرة التي عاشت في المحيطات، وقد أطلق على هذا النوع اسم Carinodens acrodon
كان طول هذا الموزاصور يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، وكانت أسنانه منخفضة وواسعة، ومكيفة لتناول المحار والحيوانات الصلبة الأخرى. يعد هذا الاكتشاف مثيرا للاهتمام لأنه يظهر لنا كيف كانت تبدو المحيطات منذ زمن بعيد وكيف كانت تعيش بعض الحيوانات في الماء
ولكن الاكتشافات لا تتوقف عند هذا الحد! ويأمل الباحثون أيضًا في العثور على آثار الديناصورات في رواسب الفوسفات بالمغرب. على الرغم من أن الديناصورات حيوانات برية، فقد تم بالفعل العثور على بعض أحافير الديناصورات في قاع البحر، مما يعطي أدلة مثيرة للاهتمام حول حياتهم
تساعدنا الحفريات المكتشفة في المغرب على فهم تاريخ كوكبنا بشكل أفضل وتخيل المخلوقات الرائعة التي سكنت البحار والأراضي منذ ملايين السنين