سأخبركم اليوم بقصة رائعة ومؤثرة حقًا، حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية. هذه قصة آوا، شابة من السنغال، وزوجها إبراهيم. كتب غابرييل سوليكا، المؤلف الموهوب، كتابًا عن مغامرتهم المذهلة بعنوان « لصوص النفوس »
عاشت آوا في داكار، السنغال، حيث كانت ممرضة نابضة بالحياة. لقد تزوجت للتو من إبراهيم، الرجل الذي أحبته والذي حلمت بمستقبل سعيد معه. ولكن في الثالث من سبتمبر عام 1939، تغير كل شيء عندما أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على ألمانيا النازية. تم إرسال إبراهيم، مثل كثيرين آخرين، إلى الجبهة في أوروبا للقتال
كانت آوا، الحامل والحزينة، تتلقى أحيانًا رسائل من زوجها الذي يحاول مواساتها. لكنها علمت ذات يوم أن إبراهيم قد اختفى. قررت، محطمة، البحث عنه، على الرغم من أن ذلك يبدو شبه مستحيل
في يناير 1942، غادر آوا داكار متوجهاً إلى باريس. وهناك، انضمت إلى جماعة مقاومة ساعدت المضطهدين. وفي المسجد الكبير بباريس وجدت ملجأً حيث التقت بأشخاص آخرين يواجهون صعوبات. جهوده وشجاعته مثيرة للإعجاب
لكن مغامرة عوا لا تنتهي عند هذا الحد. تم ترحيلها في النهاية إلى أوشفيتز، وهو معسكر اعتقال خطير للغاية. وهناك، في هذا المكان الرهيب، وجدت آوا إبراهيم! تمكنوا معًا من الهروب، وتعهدوا بالبقاء على قيد الحياة ورواية قصتهم حتى لا تُنسى أهوال الحرب
لسوء الحظ، سعادتهم لم تدم طويلا. يتم القبض على إبراهيم وعوا مرة أخرى ويتم إعدامهما مع أصدقاء آخرين. تظهر قصتهم قوة الحب والشجاعة، حتى في أحلك الأوقات
يروي غابرييل سوليكا، مؤلف كتاب « لصوص النفوس »، هذه القصة باحترام ودقة كبيرين. يوضح لنا كيف أظهر عوا وإبراهيم التضامن والشجاعة في مواجهة الصعوبات. يتحدث الكتاب أيضًا عن المساهمات التي غالبًا ما يتم تجاهلها للجنود الأفارقة أثناء الحرب
اكتشف سوليكا الكثير أثناء التحقيق في هذه الفترة، ويريد التأكد من أن هذه القصص معروفة للجميع. حتى أنه زار أماكن مهمة لفهم هذا الماضي والتحدث عنه
تذكرنا قصة عوا وإبراهيم بأن كل شخص لديه قصة فريدة من نوعها، وأنه حتى أحلك اللحظات يمكن أن تنيرها قوة الحب والأمل. لذا، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تواجه تحديًا، تذكر شجاعتهم وتصميمهم