إن قصة جوستين، وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا وكانت ضحية للزواج القسري، تذكرنا أنه على الرغم من التقدم المحرز في أفريقيا، لا يزال العديد من الأطفال يعانون من هذه الممارسة
جوستين، فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعيش في قرية صغيرة في توغو، تزوجت قسراً من رجل أكبر منها سناً بكثير. تعرضت للعنف الجسدي والعاطفي، وحاولت الانتحار، لأنها لم تعد قادرة على تحمل الوضع لفترة أطول. وعلى الرغم من كل جهود الأطباء والسلطات، توفيت جوستين في 8 يناير/كانون الثاني 2025 بعد دخولها المستشفى في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. قصتها مأساوية، لكنها تظهر مشكلة لا تزال تؤثر على العديد من الأطفال: الزواج القسري
في أفريقيا، يُجبر العديد من الأطفال، وخاصة الفتيات، على الزواج في سن مبكرة للغاية، وفي كثير من الأحيان ضد إرادتهم. وهذه الزيجات تمنعهم من عيش طفولتهم ومواصلة تعليمهم وتحقيق أحلامهم. وبدلاً من أن تنشأ هذه الفتيات في حرية، غالباً ما تواجه العنف والإساءة، كما كانت الحال مع جوستين
ولحسن الحظ، فإن الجمعيات والأفراد الملتزمين يكافحون من أجل تغيير هذا. إنهم يعملون على رفع مستوى الوعي ومساعدة الضحايا والمطالبة بقوانين أكثر صرامة لحظر الزواج القسري. وبفضل جهودهم، تم تحقيق تقدم في بعض البلدان الأفريقية، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به
تذكّرنا قصة جوستين بضرورة مواصلة النضال من أجل حقوق الأطفال
