هل تعرف الأنهار الجليدية الرائعة والتي لم تتم دراستها كثيرًا في منتزه روينزوري الوطني في أوغندا؟ دعونا نكتشف معًا سبب أهمية « جبال القمر » هذه لكوكبنا.
في أوغندا، تعتبر الأنهار الجليدية في جبال روينزوري، والتي تسمى أيضًا « جبال القمر »، مميزة حقًا! وهي مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي من بين المواقع الأقل دراسة في أفريقيا. منذ زمن طويل كان هناك حوالي ثلاثين نهرًا جليديًا، ولكن اليوم لم يتبق سوى حوالي عشرة أنهار جليدية. لقد فتنت هذه الأنهار الجليدية الناس لعدة قرون.
وفي القرن الثاني الميلادي، أطلق بطليموس على هذه الجبال اسم « جبال القمر » لأنها بدت بعيدة وغامضة مثل القمر نفسه. وفي عام 1888، كان المستكشف الأوروبي إتش إم ستانلي أول من رأى هذه الأنهار الجليدية بأم عينيه. فاندهش ووصف الجبال بـ »القلاع السماوية »!
وفي وقت لاحق، في عام 1906، قاد الأمير لويجي أميديو، دوق أبروزو، أول بعثة أوروبية لدراسة هذه الأنهار الجليدية. مع أكثر من 300 حمال محلي، تسلقوا الجبال وأطلقوا على أعلى قمة اسم « بيك مارغريتا » تكريماً لملكة إيطاليا. بدأت هذه البعثة بالفعل الدراسة العلمية للأنهار الجليدية في روينزوري.
تعتبر هذه الأنهار الجليدية مميزة جدًا لأنها تؤثر على المناخ والتنوع البيولوجي الفريد في المنطقة. على الرغم من أنها تتلقى الكثير من الأمطار، إلا أنها غالبًا ما تتلقى أمطارًا أكثر من الثلوج. هذا هو السبب في أنها تذوب بسرعة. في عام 1906 كان هناك حوالي ثلاثين نهرًا جليديًا، ولكن اليوم لم يبق سوى عدد قليل منها.
وبمساعدة منظمة « Project Pressure » غير الحكومية، يعمل العلماء والمستكشفون بجد لدراسة هذه الأنهار الجليدية قبل أن تختفي تمامًا. يعتقد البعض أنها يمكن أن تذوب تمامًا في غضون عشر سنوات. لذلك من المهم جدًا دراستها وحمايتها.
هذه الأنهار الجليدية ليست مهمة فقط للعلوم. كما أنها تتمتع بأهمية ثقافية وتراثية كبيرة لسكان المنطقة. تعد جبال روينزوري واحدة من أكثر الأماكن رطوبة على وجه الأرض وتلعب دورًا حاسمًا في إمداد نهر النيل بالمياهمعًا يمكننا أن نتعلم ونحمي ونحتفل بهذه العجائب الطبيعية للأجيال القادمة.