وفي فينوما، في قلب جامعة محمد السادس في بن جرير، يخترع الباحثون الأفارقة بذورا خاصة تقاوم تغير المناخ. هذه البذور القوية للغاية يمكن أن تغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالأمن الغذائي في أفريقيا وحول العالم!
وفي بن جرير بالمغرب توجد فينوما، وهي منصة علمية يدرس فيها الباحثون بذورا خاصة قادرة على تحمل الحرارة العالية والجفاف.
وتوضح سلمى الرويشي، مهندسة أبحاث، أن هذه البذور المنسية غنية بالمواد المغذية ولا تحتاج إلى الكثير من الرعاية، وهو أمر مثالي للمزارعين الأفارقة. يمكنهم المساعدة في إطعام الناس حتى في الأوقات الصعبة الناجمة عن تغير المناخ.
ويشير معز العامري، خبير علم الوراثة النباتية، إلى أن مدينة بن جرير، بدرجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار، توضح كيف يمكن أن يكون المناخ في كل مكان في المستقبل. إن ما يقومون بتطويره هنا يمكن أن يساعد ليس فقط في أفريقيا، بل في جميع أنحاء العالم أيضًا.
تتعاون شركة Phenoma مع باحثين في الولايات المتحدة وكندا وآسيا لإنشاء حلول فريدة تأتي من أفريقيا ويمكنها حل المشكلات العالمية. وكما تقول سلمى الرويشي: « من أفريقيا لأفريقيا، ومن أفريقيا للعالم! »